الثقافة الاسلامیۀ
موقع إسلامي وثقافي الثقافة الاسلامية

الرئيس السوري في زيارة خاطفة لطهران

0 386

خامنئي يشيد بصمود سوريا ويتوقع لها “اعمالا كبری”

طهران – محمد صالح صدقيان

 

 

قام الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الاحد بزيارة خاطفة للعاصمة الايرانية طهران استغرقت عدة ساعات التقی خلالها اضافة الی نظيره الايراني ابراهيم رئيسي ؛ المرشد الايراني الاعلی اية الله علي خامنئي .

وتعتبر الزيارة الثانية من نوعها للرئيس الاسد لطهران منذ الاحداث السورية عام 2011 حيث قام بزيارة طهران في 25 شباط فبراير 2019 .

ونقلت مصادر مواكبة ان مباحثات الاسد في طهران تطرقت الی ملفين الاول الذي تعلق بالعلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية والذي تم بحثه مع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ؛ فيما تعلق الملف الثاني والذي ناقشة مع المرشد الايراني بتطورات الاحداث علی الاراضي السورية بشكل خاص والتطورات الاقليمية بشكل عام خصوصا في ظل التصعيد الذي تشهده الاراضي الفلسطينية المحتلة وافاق العمل المشترك للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة .

واضافت هذه المصادر ان المباحثات التي اجراها الرئيس الاسد في طهران تناولت اللقاءات العلاقات التاريخية التي تجمع سورية وإيران والقائمة على مسارٍ طويلٍ من التعاون الثنائي والتفاهم المشترك حول قضايا ومشاكل المنطقة والتحديات التي تواجهها، إضافةً إلى المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

وخلال استقبالة للرئيس الاسد شدّد مرشد الجمهورية الاسلامية اية الله علي الخامنئي على استمرار إيران في دعمها لسورية لاستكمال انتصارها على الإرهاب وتحرير باقي الأراضي السورية، معتبراً أنّ سورية تحقق انتصاراتٍ تاريخيةٍ بفضل ثبات وشجاعة رئيسها وقوة وصمود شعبها وجيشها.

وزاد ؛ “ليس لدينا أدنى شك بأنكم قادرون على تحرير ما تبقى من الأراضي السورية وبقيادتكم سوف تبقى سورية موحدة، وعلينا أن نحافظ على العلاقة القوية التي تجمع بلدينا وشعبينا وهذا مفيدٌ ليس لبلدينا فقط بل ضروري للمنطقة أيضاً”.

 

 

واشاد بالرئيس السوري بشار الاسد والشعب السوري اللذان ” يحظيان اليوم بالشموخ والرفعة بين شعوب المنطقة ” معتبرا “الروح المعنوية العالية” للرئيس الاسد كفيلة لاعادة اعمار ما دمرته الحرب “لان هنالك اعمالا كبرى امامكم.”.

من ناحيته رای الرئيس الأسد أنّ مجريات الأحداث أثبتت مجدداً صوابية الرؤى والنهج الذي سارت عليه سورية وإيران منذ سنوات، وخصوصاً في مواجهة الإرهاب مما يؤكد أهمية الاستمرار في التعاون من أجل عدم السماح لأمريكا بإعادة بناء منظومة الإرهاب الدولية التي استخدمتها للإضرار بدول العالم وخاصةً دول المنطقة طوال العقود الماضية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة اليوم أضعف من أي وقتٍ مضى.

ولفت إلى أنّ القضية الفلسطينية اليوم تعيد فرض حضورها وأهميتها أكثر فأكثر في وجدان العالم العربي والإسلامي بفضل تضحيات أبطال المقاومة.

 

 

وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد اجری مباحثات مع نظيره الايراني ابراهيم رئيسي الذي أكّد علی الارادة الجادة التي تمتلكها ايران في توسيع العلاقات بين البلدين وخاصةً الاقتصادية والتجارية بشقّيها العام والخاص، وهي ستستمر في تقديم كلّ أشكال الدعم لسورية وشعبها ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم، كما أنها ستبقى إلى جانب سورية لمساعدتها في تجاوز الصعوبات معتبراً أنّ أيّة معاناة لسورية هي معاناة لإيران.

ووصف الرئيس الأسد إيران قيادةً وشعباً بالبلد الشقيق والصديق والشريك الوفي، معتبراً أنّ النهج الذي تتبعه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية لا يخدم مصلحة إيران وسورية فقط بل كلّ دول المنطقة وشعوبها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.