الثقافة الاسلامیۀ
موقع إسلامي وثقافي الثقافة الاسلامية

الأنشطة الاقتصادية والادارة الجهادية

0 272

محمد جواد قربي

تعد الادارة عملية قيّمة يتم تطوير مستوياتها الثلاثة من حيث المستوی والخبرة والمعلومات عبر الاتکاء علی الآليات والمناهج العلمية. وتتمتع الاستعانة بالنماذج والمناهج المختلفة لتحسين أداء هذه المستويات؛ بأهمية استراتيجية کبيرة. أحد هذه النماذج هو نموذج الارتقاء بالمنظمات والمنشآت وتطويرها(نموذج السعي نحو الكمال). الهدف النهائي في هذا النموذج هو الحرکة نحو التطور وبلوغ حد الکمال. وبالنظر إلى مكونات هذا النموذج، فإن إلقاء نظرة على الإدارة الجهادية، والتي وفقًا لخصائصها الناجحة تسعی لتحقيق منظمة قائمة على المعرفة تبذل كل جهودها للتميز والتنوير والإبداع والتنمية المعرفية للتنظيم؛ يبين لنا لأنه يمكن استخدام الإدارة الجهادية كنموذج بديل أومتمم إلی جانب نموذج تطوير المؤسسات والمنشآت واعتباره نموذج وطني. [۱] ويعد مصطلح “الادارة الجهادية” من المصطلحات التي أکد أهميتها قائد الثورة الإسلامية.[۲] إن الفهم الصحيح لما يقصده قائد الثورة من هذا المصطلح وخصائصه يمكنه أن يحدد التوجهات ويرسم الطريق في عملية الاقتصاد المقاوم؛ لأن الأهداف الثقافية والاقتصادية يمکنها ان تتحقق مع توافر عنصري “الارادة الوطنية” و”الادارة الجهادية”. يمكن للإدارة بشکل عام أن تتجلى في أشكال مختلفة ، لكنها عندما تکون مصبوغة بصبغة وروح جهادية تستطيع تحقيق إنجازات عظيمة وتحقق الأهداف المرجوة. بعبارة أخری، يجب علی مسؤولي البلاد الجهاديين مضاعفة الجهود وإدارة الارادة الوطنية بالطريقة الصحيحة وبما يتماشى مع الأهداف ويضمن المصالح.

إن الملاحم ومشاعر الناس تنشأ عن توقعاتهم ومطالبهم، لذا يجب أن تسترشد بإدارة حكيمة وجهادية فبهذه الصورة يمکن استثمارها بشکل صحيح وايجابي. إذا قبلنا بأن العزم الوطني يعني الصمود والمقاومة بوجه الصعاب والمشاکل وإزالتها؛ في هذه الحالة يمکننا القول بأن مسؤولية المسؤولين ورجال الدولة واضحة ومحددة في الادارة الجهادية. وهنا يتوقع من المدراء والمسؤولين الذي يتولون مهمة إدارة البلاد، أن يوجهوا هذا العزم نحو تحقيق الأهداف تفاديا لأي تبذير وتضييع للوقت والفرص. بمعنى آخر، إذا كانت الشعب عازم علی تحقيق التقدم لکنه يعاني من عدم وجود إدارة، قد تکون جهود هذا الشعب لا طائل من ورائها؛ کما ان الادارة غير الجهادية قد تضيع الثروات التي اکتسبت نتيجة هذا العزم الوطني. لذلك، من الضروري اعتماد إدارة جهادية لاستثمار طاقات الشعب واستغلالها بصورة صحيحة للسير نحو التقدم في ظل قيادة حکيمة وجهادية. [3]

وتعود جذور هذه الادارة إلی سيرة أئمة أهل البيت عليهم السلام، وأحادثيهم. [۴] تلک السيرة التي تساهم في تحقيق تنمية مستديمة للمجتمع وتضمن أمنه.[۵]

بعبارة أخری، ان بناء قوة اقتصادية فاعلة يتطلب ادارة جهادية، لأن إدارة الفسقة ستؤدي إلی انهیار وعدم تطور المجتع الاسلامي. بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، تم انشاء مراکز تساعد ابناء المجتمع خاصة الطبقات الفقيرة والمهمشة والمحرومة. إدارة هذه المراکز سرعان ماتحولت إلی ثقافة ونموذج إدارة خاص ومتميز؛ فهي تنطلق من منظومة قيم کما انها تتمتع بموقمات علمية. ولاحقا واجهت هذه المراکز التي يسودها الاخلاص والابتکار وحب الآخر والاهتمام بابناء الشعب وتقديم الخدمات لهم؛ أصبحت تواجه العدید من التحدیات وأزمات بسبب الاجراءات البیروقراطية، والسبب يعود لنموذج الإدارة البيروقراطية.

هذه الحالة ناتجة عن أسباب عوامل مختلفة منها: انخفاض نسبة الأدعاء، وعدم المرونة، واحتکار السلطة، وتفضيل الأهداف الفردية علی الأهداف التنظيمية، والالتزام التام بالقواعد والقوانين المحددة(غياب الروح النقدية)، تعزیز روح النفاق وعدم المجازفة، وغيالب روح الاستقلالية وحالة الضياع وعدم ثقة العملاء. لذا يمکن اعادة النظر في عملية التخطيط للأنظمة المؤسسية وتوظيفها بصورة ملائمة للأنشطة المؤسسية، وتقليص الملکية الحکومية، وتعزیز الدور الإشرافي وتحدید السیاسات وإصلاح نظام اختيار وتعيين المدراء والموظفين، فهذه الخطوات کلها تساهم في مواجهة جوانب الضعف في البيروقراطية، وتضمن استمرار سيادة الثقافة الجهادية کما وتؤدي إلی تنمية الادارة الجهادية في المؤسسات.

وفقاً لتجارب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يمکن اعتبار الادارة الجهادية عملا أو حدثا يقع بهدف تطوير الانسان ومساعدته لبلوغ الکمال، وهذا يعني ان التطور والتحول واستغلال الفرص وتکريم الإنسان والاهتمام بالشؤون الإنسانية يجب أن يکون أولوية. إن الإدارة الجهادية هي نموذج إدارة مناسب للنظام الإسلامي. إنه نموذج لديه القدرة اللازمة علی تحقيق أهداف وقيم الثورة الإسلامية وبکشل عام انها ذات فاعلية قوية وقادرة علی انتاج مايتوقع من أي نظام إداري إسلامي. [6]

في دراسته المعنونة: “دراسة وشرح نموذج الإدارة الجهادية من منظور مؤسسي مؤسسات الثورة الإسلامية” التي نشرت عام 2014؛ يقول «خواجه نادري»:

بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، تم إنشاء مؤسسات ثورية کجهاد البناء وتم ابداع آلیات استخدمت في إدارة الحرب المفروضة. لقد کانت هذه الآليات والنماذج مختلفة عن النماذج التقليدية.إنه نموذج مغاير للنموذج التقليدي بل کان نظاماً يقوم علی المشارکة وفقاً لقيم النظام والتوجهات الإسلامية. لکن مع الأسف لم يتم استخلاص العبر من هذه التجربة العظيمة والرائعة للثورة الإسلامية المجيدة كما ينبغي. فلو تم ذلک لکانت نافعة للتطبيق من وجهة نظر علمية وبحثية في مختلف المجالات. إن أهم مؤشر يؤکد تطور ونجاح مؤسسات الثورة الإسلامية هو الروح التي تسود هذه المؤسسات وهي التي تسمى الروح الجهادية.القصد من نموذج الإدارة الجهادية هو أسلوب وطريقة إدارة مستمدة من هذه الروح.

وثمة مميزات يتمتع بها الأشخاص الذين يعملون في المراکز الجهادية منها:  خلوص النية، والإيمان بمعنی الالتزام بالقيم والمبادئ الدينية، والإیمان بقيم الثورها واهدافها، والبساطة، والابتعاد عن حب الماديات، وحب الآخرين والاستعداد للعمل التطوعي، ومساعدة الطبقات الفقيرة، والابتعاد عن البيروقراطية والنشاط والحيوية في معالجة المشاکل، والشفافية في تأدية المهام والأدوار، وامتلاک روح ثورية والالتزام بالمسؤولية. [7]

بناء علی ماتقدم يمکن الاعتراف بأن: تحقيق الأهداف المتميزة والنبيلة والسامية للثورة الإسلامية في مسار نمو المجتمع وكماله وإلی جانب توسيع نطاق العدالة يعتمد على توظيف نموذج إداري مناسب. إن هذا النموذج يقوم علی مبادئ فريدة متميزة تتعارض مع المبادئ المادية للمؤسسة الفكرية والحضارية الغربية. النموذج الإداري والتنظيمي الأمثل للنموذج الحضاري في أفق الثورة الإسلامية يقوم علی المثل والقيم الإلهية. ويعد نموذج “الادارة الجهادية” من أغنى المفاهيم والنماذج الإدارية في الرؤية الکمالية للحضارة الإسلامية [۸]. إن الاختلاف الرئيسي بين الإدارة الجهادية وأنظمة الإدارة الأخرى يكمن في الفرضيات والمبادئ الفکرية والعقدية. في الادارة الجهادية، تعد الأحکام الإسلامية خارطة الطريق لحياة الأفراد وميزان لتقييم الحياة الصحيحة. إن أحد أهداف هذه الادارة هو تطبيق القيم والمبادئ في المجتمع لتحويلها إلی نمط حياة. الإدارة الجهادية تعارض النزعة الاستهلاكية ، والأرستقراطية ، والخمول والانحراف عن طريق الإيمان المثالي وتحارب هذه الظواهر. فهي تقع في الجبهة المقابلة للأنواع الأخری للإدارة تلک التي تقوم علی مبادئ الثقافة الرأسمالية وهي التي تجعل المجتمع يتجه نحو النزعة الاستهلاكية والأرستقراطية والظلم وأصالة المتعة والانحراف عن المثل الإنسانية.

أساس الإدارة الجهادية يقوم على القيم الروحانية والأخلاقية والإسلامية والإنسانية، لکن في أنظمة الإدارة الأخرى، تعتبر الأخلاقيات كأداة لها مکانتها طالما کانت لاتتعارض مع أهداف نظام الإدارة.

على العكس من النماذج الادارية الأخری؛ تعد الإدارة الجهادية  ثقافة خاصة ونمط حياة متميز يعود بثمار كبيرة على الشعوب والأفراد، فمن أهم ثمارها الاجتماعية يمکن الاشارة إلی تعزیز التوجهات الدينية وتعزیز روح التضحية والایمان بالذات، وتحمل المسؤولية تجاه الآخرين و..الخ.

يهتم المدير الجهادي قبل کل شيء، بالجوانب الإنسانية للتنظيم ويؤسس نظام إدارته لتکامل الأفراد وتقدمهم نحو القيم السامية.  [۹] في عملية الاقتصاد المقاوم، تمتلك الإدارة الجهادية جملة من العناصر مثل : القيادة الجهادية، والبيئة الجهادية والمدير الجهادي.  [۱۰] ويمکن تلخيص متطلبات وكيفية تشكيل الإدارة الجهادية في خمسة محاور:

أ) السيطرة على القلوب: في الادارة الجهادية، العلاقة بين

أ) في الإدارة الجهادية، العلاقة بين الأفراد؛ أي بين المدير وأفراد المجموعة التي يشرف عليها ليست علاقة جافة، بل هي علاقة تسودها الحيوية والتعاون الأمر الذي يجعل المجموعة موحدة ويزيد من التعاون بين الأفراد، وبذلک يکون العمل الجماعي وسيلة لتحقيق الأهداف وإنجاز الأعمال.

بـ)سيادة الثقافة الجهادية

من الفروق الرئيسية بين الإدارة الجهادية وأساليب الإدارة الأخرى هي الروح والثقافة الخاصة التي تميز هذه الادارة. إذن يجب ان يجب أن تكون ثقافة المجموعة(البيئة والأفراد) ثقافة جهادية.

ج)الانسجام والمشارکة: هذا الأمر هو نتيجة سیطرة المدير علی القلوب وسيادة ثقافة جهادية وعلاقة أخوية في المجتمع أو بيئة العمل.

د)العزم والارادة العامة:

يجب أن يكون لدى كل شخص عزيمة وإرادة جهادية حتى يتمكن المجتمع أو المرکز أو المؤسسة من السير علی طريق الجهاد. فإذا لم تکن هذه الارادة لدی جميع العاملين، سوف يتضرر الجميع فهذا الأمر سيکون نقطة ضعف المرکز أو المؤسسة.

هـ) توظيف کافة الموارد والطاقات: تُعرَّف الإدارة بأنها الاستخدام الأمثل للموارد والطاقات من أجل تحقيق الأهداف. في الإدارة الجهادية ينبغي الاهتمام بهذا الأمر. ولا ينبغي استغلال بعض الموارد بشکل کبير وتجاهل بعضها. الادارة الجهادية تؤکد علی ضرورة تحديد جميع الطاقات واتخاذ الإجراءات اللازمة لاستغلالها بشکل أمثل. [۱1]

يعد العمل الجهادي من القضايا المهمة في عملية الإدارة الجهادية التي لها علاقة وثيقة بالاقتصاد المقاوم. تؤکد القيم الإسلامية علی اهمية العمل؛ وجاء اهتمام الاسلام بالعمل والحثّ عليه انطلاقاً من أهميّته البالغة. وردت في القرآن الكريم حوالي 400 آية تحدثت عن العمل بعضها ليس له علاقة بالأنشطة الاقتصادية.

من يقرأ هذه الآيات بتمهل و تمعن يلاحظ أنها تؤکد اهمية العمل وتحث عليه، فهذه الآيات تلفت انتباه الإنسان نحو الأرض خيراتها والموارد الطبيعية التي اودعت في الأرض. کما انها تدعو الإنسان إلی استخراج هذه الموارد والخيرات.. وتحتوي هذه الآيات علی اشارات وتذكیر بأهمية شق قلب البحار و… إن العمل والجهد في هذه الآيات يسمى التحرك لنيل “نعمة” الله. تؤکد الآيات بأن الليل للسكون والراحة، أما التجديد والعودة إلى الحيوية وللنشاط والعمل فهو في النهار.

الإسلام يعارض البطالة ويمنع الرهبنة وينصح بعدم التسول. ويتضح بأن کرامة الإنسان ومعها رفاه المجتمع ، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالجهود المخلصة والمشرفة لجميع أفراد المجتمع، وليس فئة محددة فقط.

من أهم القضایا التي يرکد علیها الإسلام هي ان على الإنسان أن يسعى دائمًا بجدية واستمرار في جميع مجالات الحياة، بما في ذلك توفير الاحتياجات الاقتصادية والمعيشية، حتی يتمکن المجتمع الديني من تحقيق أهدافه على الصعيدين الفردي والاجتماعي. [۱۲] انطلاقا من هذه الأهمية، عد قائد الثورة الإسلامية العمل الجهادي کأحد أهم مقومات و مکونات الاقتصاد المقاوم: تعد الرؤية الجهادية من مکونات السیاسات المقاومة.. الارادة الجهادية والادارة الجهادية. لايمکننا التطور إذا اعتمدنا ادارة عادية. لايمکن التقدم وإنجاز مشاريع کبيرة بادارة يسودها الشعور بالتعب والخمول وعدم الاخلاص. نحتاج إلی عزم جهادي وحرکة جهادية وادارة جهادية.. قبل الانطلاق نحتاج إلی تخطيط واعتماد رؤية علمية تتسم بالقوة. نحن بحاجة إلی تخطيط وروح جهادية.. هذه هي أساسيات هذه الادارة  فلا يمكن إحراز أي تقدم حقيقي دون توفر هذه الاساسيات.  [۱3]

لذلك فإن العمل الجهادي كأحد متطلبات الاقتصاد المقاوم يقوم علی بعض الرؤی والسلوکيات المتعلقة بالارتقاء بثقافة العمل منها: العمل والاخلاص من اجل بلوغ الکمال وتحقيق التقدم في المجتمع الإسلامي. بذل الجهود لحل المشاكل المعيشية في المجتمع، والعمل على توفير الخدمات للناس، وتجنب تضييع الوقت واستخدام كل لحظة للوصول إلی الهدف ، وبذل الجهود بشکل جماعي لتحقيق أهداف الاقتصاد الإسلامي ، ومراعاة حقوق الإنسان. الالتزام بالأخلاق الإسلامية في العمل والأنشطة الاقتصادية، والنهي عن الكذب والنفاق والقصور في العمل، واعطاء الأولية القصوی لتحقيق أهداف المجتمع الإسلامي أي تقديم المصلحة العامة علی المصلحة الخاصة، واحترام السياسات الاقتصادية للحكومة وبذل الجهود للمساهمة في تنفيذها، والالتزام بالصدق والأمانة والشفافية في الأنشطة الاقتصادية و..الخ.

______

1-بیژن آل ابراهیم دهکردی، «نگاهی نو در مدیریت دانش و تعالی سازمان با مدیریت جهادی»، مجموعه مقالات کنفرانس بین المللی مدیریت، چالش ها و راهکارها، ۱۳۹۲٫

2-للاطلاع علی المزيد من آراء قائد الثورة الإسلامية حول الادارة الجهادية انظر: “علی هزاوه، ابعاد و مولفه‌های مدیریت جهادی بر پایه رهنمودهای رهبر معظم انقلاب اسلامی ایران”، تهران، نورا‏‫، ۱۳۹۳، امیرحسین بانکی پورفرد، مدیریت جهادی(مجموعه بیانات مقام معظم رهبری در مورد مدیریت جهادی)”، اصفهان، انتشارات حدیث راه عشق‏‫،۱۳۹۴ و علی‌اصغر هدایت‌نژاد. “تحول اقتصادی و فرهنگی با رویکرد مدیریت جهادی (بر پایه رهنمودها و بیانات رهبر معظم انقلاب اسلامی)”‏‫، تهران‏‫، اسرار علم‏‫، ۱۳۹۳.

3-اسماعیل پورمنصور، «شاخصه های مدیریت جهادی از دیدگاه قرآن»، روزنامه کیهان، شماره۲۰۷۴۵، بیست و یکم فروردین ۱۳۹۱، ص۶ و داوود حاجی‌میررحیمی و دیگران، مبانی فرهنگ و مدیریت جهادی، تهران، وزارت جهاد کشاورزی، دفتر نماینده ولی‌فقیه،۱۳۹۲٫

4-زهره زمانی‌پور، ‏‫اقتصاد و فرهنگ با عزم ملی مدیریت جهادی از منطر احادیث معصومین، قم، پژواک اندیشه، ‏‫۱۳۹۳.

5-انظر: محمدحسن حبیبیان، مدیریت جهادی در امنیت، تهران، دانشکده علوم و فنون فارابی‏‫،۱۳۹۴.

6-محمدرضا سلطانی، «مدیریت جهادی، چالش ها و الزامات»، فصلنامه مدیریت اسلامی، سال بیست و دوم، شماره دوم، پائیز و زمستان۱۳۹۳، صص۱۲-۱۰ . للمزيد من المعلومات انظر :حسام خلیلی، راهبرد مدیریت جهادی در اقتصاد و فرهنگ، اصفهان، هم اندیشان،۱۳۹۳ و غلامرضا منتظری، مدل مفهومی مدیریت جهادی(مولفه ها-مصادیق)، گرگان، نوروزی، ‏‫۱۳۹۴.

7-مصطفی خواجه نادری، بررسی و تبیین الگوی مدیریت جهادی از منظر بنیانگذاران نهادهای انقلاب اسلامی در چارچوب مدل سازمان های تحول آفرینS7  مکنزی، پایان‌نامه کارشناسی ارشد، دانشگاه اصفهان، ۱۳۹۲، بخش چکیده.

8-میلاد شماعی کوپائی، شناسایی و تبیین ابعاد مدیریت جهادی با استفاده از نظریه‌سازی داده بنیاد، پایان‌نامه کارشناسی ارشد، تهران، دانشگاه آزاد اسلامی واحد تهران مرکزی، دانشکده مدیریت، ۱۳۹۳، بخش چکیده.

9طاهر کریم زاده، «شاخصه های مدیریت جهادی از منظر مقام معظم رهبری»، ماهنامه معارف، شماره یکصدو هفتم، اسفند ۱۳۹۳، صص۱۵-۱۳ و سیدضیاءالدین قاضی زاده فرد و محمود عسگری، «معرفی ویژگی ها، اصول و مبانی مدیریت جهادی در نیروهای مسلح»، دوماهنامه اطلاعات راهبردی، سال دوازدهم، شماره۱۲۵، آذر و دی ماه۱۳۹۳، صص۱۸-۱۶٫

10-محسن رضایی، «چیستی مدیریت جهادی»، ویژه نامه مدیریت جهادی، نامه دفاع، شماره۳۵، ۱۳۹۴، ص۱۷٫

11-امیر حاتمی، «ویژگی های مدیریت جهادی»، ویژه نامه مدیریت جهادی، نامه دفاع، شماره۳۵، ۱۳۹۴، صص۴۸-۴۷٫

12-اعظم پرچم و  سهیلا بوجاردی،«بررسی تطبیقی ارزش و جایگاه کار در اسلام و یهود»، فصلنامه معرفت ادیان، سال سوم، شماره سوم، تابستان۱۳۹۱، صص۴۸-۴۶٫

13- كلمة الإمام الخامنئي في لقاء توضيح سياسات الاقتصاد المقاوم

في تاريخ  ۲۰/۱۲/۱۳۹۲٫ (11 مارس 2014)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.