الثقافة الاسلامیۀ
موقع إسلامي وثقافي الثقافة الاسلامية

الشهيد مطهري والتنبؤ بمؤامرات الصهاينة في العالم العربي والتحذیر منها

0 386

محمد جواد قربی

كلما تقدم الغرب في المجال التقني والصناعي، إزدات قدرته علی المراوغة والنفاق. ومن هذا
المنطلق يمكن القول إن عصرنا الحالي هو عصر النفاق، فالأدوات والأجهزة الدعائية كلها
توظف لتزييف الحقائق. الاستعمارية الجدیدة(الإيديولوجية الاستعمارية الجديدة) تستحوذ علی
هذه الوسائل والأدوات (في سبیل تمریر أهدافها)؛ إنها توظف الإذاعات والتلفزيونات وكبری
الجرائد، والأفلام السينمائية و..الخ في سبیل تزييف الحقائق أو حرف الرأي العام. (1)
يشیر الشهيد مطهري إلی أدوات تیار النفاق والاستعمارية الجدیدة ويقول: .. في العصر
الراهن، تقوم بعض الجهات بمتابعة أهدافها وسیاساتها الخبيثة في الدول المختلفة عبر القيام
بنشاطات وإجراءات مختلفة كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتشكيل جمعيات داعمة له،
والقيام بتبليغ الدين (ظاهره دين وباطنه استعمار)، ونشاط بعض المنظمات الثقافية كدار نشر
فرانكلین (Franklin Book Program)، ونشاط المؤسسات الصحية كتدشين مستشفیات
مسيحية ومنظمات خيرية واقتصادية لتقديم الدعم للدول الضعيفة. كان اتباع جنكیز يتابعون
أهدافهم بإسم جنكیز. لقد قالها فرعون صراحة: {.. أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ }
لكن البشر في العصر الراهن يقوم بنفس العمل الذي كان يقوم به اتباع جنكیز وتيمور لكن
بطرق أخری وذلك بعد إضفاء الطابع الإسلامي والمسيحي علیها. هذه الجهات تقوم بإرتكاب
الجرائم تحت غطاء ذهبي؛ انهم يطعمون الناس المر والداكن بعد مزجه بمادة حلوة المذاق..
(2)
يتحدث القرآن الكريم عن النفاق والمنافقين ويذكر صفاتهم لاستخلاص العبر والتوعية والحذر
ممن يتصف بهذه الصفات. لاشك ان الآيات التي تتحدثت عن المنافقين لاتتحدث عن البشر
القدماء فحسب؛ فلو كانت تتحدث عن القدماء فقط لم يكن هناك داعي للحدیث عن هذه القضية
في مئات الآيات. يتضح من خلال هذا، ان النفاق يوجد في كل العصور والأزمنة. ونلاحظ
بوضوح انه كلما تقدمنا إلی الأمام كثر النفاق وإزدادت الفواصل (بين الظاهر والباطن) ؛ أي
الفواصل بين الألفاظ عن المعاني والظاهر والباطن/لحقيقة.. وتصبح العبارات والأعمال
بلامضامين.. في أي فترة من التاريخ كان الإنسان يقوم باستعمار البلدان الأخری تحت غطاء
تقديم الدعم الاقتصادي للدول النامية؟ العبودية في الزمن القديم كانت عبارة عن امتلاك إنسان
لإنسان آخر، لكن العبودية في العصر الراهن تسمی الحرية؛ أي يعمل البعض علی امتلاك
الأشخاص والشعوب بشعار الدفاع عن الحرية.. ظاهرها حرية لكن مضمونها عبودية..
الخطر الحالي هو عبارة عن نشر الكفر والأفكار الدخيلية باسم الفكر الإسلامي بعد إضفاء

الطابع الإسلامي عليها؛ وهذا يعني اتسخدام الإسلام كغطاء لتمریر الأهداف. (3) برؤية نقدية،
كان الشهيد مطهري يقول: من مواصفات البشر هو النفاق. للإنسان مواصفات وخصائص
تميزه عن الحيوان. يقال للإنسان حيوان ناطق. النطق هو أحد هذه المواصفات. للإنسان
خصائص كثيرة. من الخصائص التي تميزه عن الحيوان هو النفاق. النفاق كما يقول عامة
الناس هو خلط القمح بالشعير! المنافق هو من يخفى شيئاً ويظهر شيئاً آخر. إذن النفاق من
خصائص البشر. قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم: «إِنِّي لاَ أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مُؤْمِناً وَلاَ
مُشْرِكاً، أَمَّا الْمُؤمِنُ فَيَمْنَعُهُ اللهُ بِإِيمَانِهِ، وَأَمَّا الْمُشْرِكُ فَيَقْمَعُهُ اللهُ بِشِرْكِهِ، لكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ كُلَّ
مَنَافِقِ الْجَنَانِ، عَالِمِ اللِّسَانِ، يَقُولُ مَا تَعْرِفُونَ، وَيَفْعَلُ مَا تُنْكِرُونَ» [(4)
كان النبي صلی الله علیه وآله ويسلم يحذر من النفاق والمنافقين، ذلك لأنّ عامة أفراد الأمة
غافلون وتخدعهم الظواهر(لايمتلكون الوعي الكافي أو مُضَلَّلَين). الجدیر بالذكر انه كلما كان
مستوی الوعي الفكري للعامة منخفضاً ومتدنيا كانت سوق النفاق أكثر رواجاً. إنّ المبارزة مع
الأحمق والحماقة مبارزة مع النفاق أيضاً، لأنّ الأحمق آلة بيد المنافق، إذ لا ريب في أنّ
مكافحة الحماقة والحمقى يعتبر نزع سلاح المنافق وتركه أعزل. (5) في كتابه «الإمداد
الغيبي في حياة البشرية» يؤكد الشهيد بأن الانجازات العلمية لم تنجح في معالجة الانحرافات
البشرية، بل وزادت من رقعة النفاق والكذب في العالم. (6)
وفي هذا الشأن، يوضح الشهيد مطهري بأن البشر يوظف العلم كأداة لتحقيق أهدافه، لكن ماهي
أهداف البشر وكيف ينبغي ان تكون؟ العلم غیر قادر علی تغییر أهداف البشر، ولايمكنه تغییر
القيم في رؤية البشر، ولايمكنه تحويل المقادير إلی انسانية وعامة. ان هذه الأهداف هي من
وظائف الدين؛ أي انها من وظائف تلك القوة المسؤولة عن السیطرة علی الغرائز والميول
الحيوانية، وتحفیز وتنشیط الغرائز الإنسانية المتعالية. العلم يسیطر علی كل شيء لكنه غیر
قادر علی السیطرة علی مشاعر الإنسان ورغباته. الإنسان يتلقی العلوم ويوظفها اینما يريد؛
لكن الدين يسیطر علی الإنسان، ويقوم بتغییر مسار الإنسان وتوجهاته. في كتابه "مباهج
الفلسفة" يشير ويل دورانت إلی الإنسان في عصر الآلة (عصر الماكينات) ويصرح بأن
الإنسان استطاع ان يتقدم في مجال الآلة لكنه اصبح فقيرا من حيث المقاصد والتوجهات.
لايوجد أي فرق بين الإنسان في عصر العلوم والمعرفة وبين الإنسان ما قبل هذه العلوم من
حيث كون البشر عبد الأهواءُ والرغبات والمشاعر. لاشك «ان العلم لم يتمكن من اطلاق
حرية الإنسان من قيود الأهواء النفسية. العلم لم يتمكن من تغيير جوهر الأفراد وذواتهم؛ لم
يغير اتباع الحجاج، وجنكیز، ونادر، وأبومسلم، والقصایرة. ذواتهم كماهي بالإضافة إلی قدر
كبیر من النفاق والتظاهر وبذلك حكموا العالم.. العلم في يومنا هذا زاد من غطرستهم فحول
أدوات قمعهم إلی صواريخ عابرة للقارات.. (7)

يعد النفاق تهدیداً داخليا للعالم الإسلام. (8) ویری الشهید مطهري، ان خطر النفاق أكبر بكثیر
من خطر الكفر، لأن النفاق هو في الحقيقة الكفر بعينه لكن في الخفاء؛ فالنفاق هو الكفر
المستور. ان خطر النفاق أكثر من الكفر لأن عملية كشف الغطاء عن هذا الكفر تستغرق وقتاً
طويلا وخلال ذلك ينخدع الكثير من الناس (أي يسنخدع الكثیر من الأفراد قبل ان تنكشف
حقيقة المنافقين) (9)
في معرض إشارته إلی قضية النفاق؛ يتساءل الشهید مطهري ويقول: ماهو سبب تركيز القرآن
الكريم علی قضية النفاق خلافاً للكتب السماوية السابقة التي لم تتحدث عن المنافقين أو انها لم
تتحدث كثيرا عنهم؟ وفي الإجابة يقول الشهید: إن سبب ذلك يعود إلی أن البشر كان يعيش
بصورة بدائية لذا كانت حیاته أكثر صراحة وصدقًا.. أي أنه كان يبزر ما بداخله من أفكار
ومشاعر وأحاسيس ومعتقدات و..الخ ولكن مع تطور المجتمعات البشرية(لا أقصد بأن هذا
نوع من التكامل بل من تبعاته) وتقدمها ازادت قدرة البشر علی التصنع أو التظاهر الذي يعد
نوعاً من أنواع النفاق. فلو قمنا بمقارنة الوضع الحالي للأفراد، لتبين لنا بأن النفاق تطور
وازدادت درجاته مقارنة بعصر صدر الإسلام. لذا لو طلب مني اختیار میزة تمیز العصر عن
العصور السابقة أو اختیار عنوان لتقييمه من حيث القيم الإنسانية(من المنظور الإنساني) ولیس
من حيث التقدم الصناعي؛ سأختار عنوان النفاق وسسميه عصر الناس.
لو طرح سؤال حول أكبر جهاز آلي تم اختراعه في عصرنا الراهن، ماذا تكون الإجابة؟
برأيي أكبر آلة هي آلة قلب الحقائق؛ أي الآلية التي مكنت الإنسان من قلب الحقائق وتزييفها.»
(10) في كتابه المعنون «الإسلام ومتطلبات العصر» وصف الشهيد مطهري، النفاق كأكبر
ظاهرة يشهدها عصرنا الحالي. (11) وفي الرد علی سؤال حول أبرز خصيصة يتميز بها
عصرنا الراهن، وكذلك أبرز الظواهر الاجتماعي في هذا العصر، وایضا أكبر المصانع في
عالم اليوم؛ يقول الشهید: «أكبر ظاهرة في هذا العصر هي ظاهرة النفاق. النفاق يعني أن يقول
البشر باللسان خلاف ما يعتقد بالقلب ؛ فالنفاق هو المسافة بين القلب واللسان. يتم الحديث دائما
عن الفواصل بين الطبقات الاجتماعية ويقال: لماذا فلان غني وفلان فقير؟… الفواصل الحقيقية
في المجتمعات البشرية الحالية هي الفواصل بين القلب واللسان.. الفواصل بين الظاهر
والباطن، وبين القول والفعل، وبين الكلام والسلوكيات. في أي عصر استخدمت المفاهيم
البشرية المقدسة كالعصر الحالي؟ في أي عصر تم الحديث عن الاخلاق والسلام والأمن
والحرية والمساوات والأخوة والعدالة والإنسانية وحقوق الإنسان أكثر من عصرنا الحالي؟ في
أي عصر أصبحت فيه القيم الأخلاقية محط سخرية أكثر من هذا العصر؟ اليوم يقوم البعض
بتحريك طائراته الحربية المحملة بالقنابل ويقومون بالقاءها علی رؤوس الأبریاء، ثم ثم
يخرجون ويقومون باتخاذ مواقف داعمة للحرية مؤكدين بأن موقف اميركا في الدفاع عن
الحرية ثابت ولايتغير! أما بالنسبة للكتلة الأخری، فالجميع شاهد ماذا فعلت في تشيكوسلوفاكيا.

أكبر ظاهرة في عصرنا الراهن هي ظاهرة النفاق، واكبر آلة(أو مصنع) تم اخترعها في هذا
العصر هي آلة قلب الحقائق. هذه هي أكبر شيء يحتاجه البشر وأم كل الحاجات في عصرنا
الحالي. إن مصدر آلام البشر لیس من العالم الخارجي بل نابعة من داخله. هناك جملة من
القضایا تقع في مرتبة انزل من الطبيعة والفطرة البشرية؛ أي فطرته تسیطر علی القضایا
الأخری، وان تلك القضایا تعمل كأدواة بيد الفطرة البشرية وفماهي إلا أدوات(تعمل لصالح
فطرة البشر). العلم هو أحد هذه القضایا. العلم لايمتلك القدرة للسیطرة علی طبيعة الإنسان
وفطرته. طبيعة الإنسان تسیطر علی العلم مهما تقدم وزادت درجاته، انها توظف العلم
وتستغله كأداة. العقل والقانون والفلسفة والفكر والصناعات كلها تدخل في إطار هذه
القضایا(التي تسیطر علیها طبيعة الإنسان وفطرته). البشر في عصرنا الراهن عازم علی
السفر إلی الأفلاك. أصبح يمتلك القدرة علی الوصول إلی أبعد نقاط البحر والبر والفضاء..
لكن الشيء الذي عجز الإنسان عن التحكم به و السیطرة علیه هو نفسه وروحه. برغم كل
التقدم والتطور في مجال العلم والفن؛ إلی أي مدی استطاع البشر ان يتقدم من حيث الفطرة
الإنسانية والرغبات الإنسانية؟ لم يتقدم خطوة واحدة في هذا الاتجاه لأن التقدم في هذا المجال
ليس له علاقة بالعلم والفن بل بالإیمان. (12)
يتضح من خلال ما تقدم، ان أصعب مواجهة هي مواجهة النفاق والمنافقين؛ أي مواجهة الذين
يستغلون المغفلين والحمقی لتمریر أهدافهم ومخططاتهم. فجهاد المنافقين أصعب من جهاد
الكفار، لأن الكفار هم عبارة عن أتباع تیار محدد وواضح المعالم، لكن الأمر يختلف بالنسبة
للنافق والمنافقين ذلك لأن النفاق لايظهر على الإنسان بشكل واضح وملموس فالجهاد ضد
المنفاق هو جهاد ضد الكفر المستور. إنّ للنفاق وجهين، وجه ظاهر هو الإسلام، ووجه باطن
هو الكفر. إنّ معرفة ذلك من أشق الأمور على عامة الناس، وقد لا يكون ممكناً لهم، ولذلك
فإنّ الكفاح ضد النفاق كثيراً ما يؤول إلى الإخفاق، لأنّ العامة لا يتعدى شعاع إدراكهم
الظاهر، فلا يضيء الباطن الخفي لأنّه ليس بعيد الغور ولا ينفذ إلى الأعماق. (13)
وينبغي عدم اغفال هذه النقطة وهي ان الشهيد مطهري يصرح بأن القضاء علی
المنافق(النفاق) في العالم أمر مستحيل فالبشر يبتلی بالنفاق.. عندما يجد الإنسان نفسه في بيئة
تسودها قيم ومبادئ تتناقض مع قيمه معتقداته، يلجأ للتظاهر حتی لايسحقه المجتمع.. لذا علی
ابناء المجتمع توخي الحذر وعدم الانخداع بالكذب والتظاهر. من هذا المنطلق نری النبي
الكريم صلی الله علیه وآله وسلم، يحذر بشدة مبديا مخاوفه من النفاق وخطره. من جهة ثانية،
أبدی مخاوفه من سوء تدبیر أبناء الأمة في مواجهة التحدیات. لقد كان رسول الله(صلی الله
علیه وآله وسلم) يحذر من النفاق والمنافقين، و ایضا من الأحمق والحماقة، فالمبارزة مع
الأحمق والحماقة هي مبارزة مع النفاق والمنافقين. يقول صلی الله علیه وآله وسلم: «إِنِّي لاَ
أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مُؤْمِناً وَلاَ مُشْرِكاً، أَمَّا الْمُؤمِنُ فَيَمْنَعُهُ اللهُ بِإِيمَانِهِ، وَأَمَّا الْمُشْرِكُ فَيَقْمَعُهُ اللهُ

بِشِرْكِهِ، لكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ كُلَّ مَنَافِقِ الْجَنَانِ، عَالِمِ اللِّسَانِ، يَقُولُ مَا تَعْرِفُونَ، وَيَفْعَلُ مَا
تُنْكِرُونَ». ويقول ایضا: «انّى لا اخافُ عَلى امَّتِىَ الْفَقْرَ وَ لكنْ اخافُ عَلَیْهِمْ سوءَ التَّدْبیرِ»؛
إن ثراء المعرفة يجلب الثراء المادي؛ لكن امتلاك الثراء دون المعرفة لايجدي نفعا حتی لو
امتلكالدول الإسلام أكبر الثروات كما انها الآن تمتلك ثروات طائلة بسبب امتلاكها للمصادر
النفطية.. فلو اجتمع الخطران؛ أي خطر المنافقين والمتظاهرين والمخادعين والمدلسين من
جهة، وعم الجهل وزاداد عدد الحمقی من جهة ثانية، ستقوم الجهات المعادية باستغلال كلا
الطرفين كأدواة لتمریر الأهداف.. (14)
يذكر الشهيد مطهري الشيوعية كمصداق بارز للكفر، والصهيونية كمصداق بارز للنفاق في
العصر الحالي ويقول محذراً: نحن اليوم أمام خطرين كبیرين كلاهما يهدد الإسلام. قضية
الجزائر برغم أهميتها لكنها ذات بعد محلي، لكن الأخطار التي أريد ذكرها عامة تشكل أهمية
بالغة بالنسبة للسیاسية الخارجية للعالم الإسلامي. إن هذين الخطرين هما: الشيوعية
والصهيونية؛ فالأولی كفر صريح والثانية فهي نفاق. إن الصهيونية والشيوعية نشرتا عيونهما
وجواسيسهما في كافة الدول الإسلامية. تكلفة نشر هذه الأفكار(في البلدان الإسلامية) تبلغ
ملايين الدولارات. انهما يضربان شريان الإسلام؛ انهما يعملان كطرفي مقص لقطع جذور
الإسلام. لابد للمسلمين من اليقظة تجاه هذه الخطرين. نسمع دائماً بالتطورات في الدول العربية
وتوتر العلاقات بين حكوماتها.. اعلموا بأن الأيادي الاسرائيلية تقف وراء كل هذه الأحداث..
(15)
_______
المصادر:
1 . مرتصی مطهری، یادداشتهای شهید مطهری، جلد‏۴۱، ص۱۰۱٫
2 . مرتصی مطهری، یادداشتهای شهید مطهری، جلد‏۱، ص۵۹٫
3 . مرتصی مطهری، یادداشتهای شهید مطهری، جلد۷، ص۲۴۹٫
4.مرتصی مطهری، مجموعه آثار شهید مطهری، جلد‏۲۵، ص۱۵۲٫
5 . مرتضی مطهری، مجموعه آثار شهید مطهری، جلد‏۱۶، صص۳۴۰-۳۳۹٫
6 . مرتصی مطهری، مجموعه آثار شهید مطهری، جلد‏۳، صص۳۵۸-۳۵۷٫
7 . مرتضی مطهری، امدادهاى غیبى در زندگى بشر، پیشین، ص۸۸٫

8 . سیدمحمدصالح هاشمی‌گلپایگانی، درسنامه مسئله نفاق، تهران، انتشارات بینش مطهر،
۱۳۹۴، صص۲۳-۲۲٫
9.مرتضی مطهری، مجموعه آثار شهید مطهری، جلد‏۲۵، ص۲۱۱٫
10 . مرتضی مطهری، پانزده گفتار 1 (دفاع از سیزده، مسئله نفاق، روابط بین‌الملل اسلامی،
لزوم تعظیم شعائر اسلامی، نهضت آزادی‌بخش اسلام، اسلام و نیازهای جهان امروز
و…)، تهران، انتشارات صدرا، ۱۳۹۶، ص۱۰۴٫
11 . مرتضی مطهری، مجموعه آثار شهید مطهری، جلد‏۲۱، صص۴۵۹-۴۵۸٫
12 مرتضی مطهری، پانزده گفتار، صص۱۰۵-۱۰۴٫
13 . مرتضی مطهری، مجموعه آثار شهید مطهری، جلد‏۱۶، ص۳۳۸٫
14 . مرتضی مطهری، مجموعه آثار شهید مطهری، جلد‏۲۵، صص۲۱۴-۲۱۳٫
15 . مرتضی

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.